English
Spanish
German | Deutch
French | Français
Chienese | 中文
Japanese | 日本語
لا شيء يضاهي متعة الوصول إلى وجهتك بعد رحلة طويلة وشاقة، والانطلاق في مغامرتك التي خططت لها طوال الوقت. ولكن، هل سبق وأن تحولت هذه المتعة خلال الأيام الأولى من رحلتك إلى مقاومة مرهقة للتغلب على التعب والنعاس نهاراً، وصراع مع الأرق وصعوبة النوم ليلاً؟
يعرف ما سبق باضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وهو أحد اضطرابات النوم الشائعة المؤقتة، التي تصيب الأشخاص المسافرين عبر مناطق زمنية متعددة، وتكون ناتجة عن خلل في ساعة الجسم البيولوجية والتي تكون متوافقة مع المكان الذي تمت المغادرة منه، وتحتاج إلى وقت إضافي للتأقلم مرة أخرى مع المكان الجديد.
لا يمكن منع حدوث اضطراب الرحلات الجوية بالمطلق. ولكن، يوفر لك المقال التالي مجموعة من نصائح السفر للرحلات الطويلة والتي تساعدك في التخفيف من آثار اضطراب الرحلات الجوية، لتكون قادراً على الاستمتاع برحلتك وتجنب شعور الإجهاد والتعب في الرحلات الطويلة.
1- اختيار المقعد المناسب على متن الطائرة:
إن اختيار المقعد المناسب يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً في راحتك خلال رحلات السفر الطويلة. لذلك، احرص على الوصول مبكراً إلى المطار لتتمكن من حجز مقعد جيد، أو استفد من خدمة حجز المقعد على الإنترنت إذا كانت متاحة لدى شركة الطيران التي تسافر عن طريقها.
وحاول حجز مقعد بالقرب من المقدمة، بحيث تكون من أول الأشخاص الذين يغادرون الطائرة عند الهبوط، كما يكون لديك مساحة أكبر للساقين، ولا تنسى اختيار المقاعد التي بجانب النوافذ أو الممرات، كونها تعطيك مساحة أفضل للجلوس من المقاعد التي في الوسط.
2- الحصول على قدر جيد من النوم قبل السفر:
إن الحصول على قسط كاف من النوم قبل السفر يساعدك في ترتيب أفكارك والسفر بذهن صاف، ويمنحك الطاقة اللازمة لتقبل الجلوس الطويل خاصة في الرحلات التي تتجاوز مدتها 8 ساعات. لذلك، تجنب شرب القهوة والمشروبات الغازية قبل السفر، وتناول بعض المشروبات المهدئة أثناء السفر، واحمل معك وسادة الرقبة وسدادات الأذن.
ورغم أن بعض الأشخاص يمتلكون القدرة على النوم في الطائرة، ولكن البعض الآخر لا يستطيع فعل ذلك. لذا، إذا كنت واحداً من الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم خلال السفر حاول الحصول مسبقاً على قدر جيد من الراحة والنوم لجعل رحلتك مريحة قدر الإمكان.
3- ضبط الساعة البيولوجية:
إذا كنت تسافر إلى منطقة زمنية مختلفة، ابدأ تدريجياً بتعديل نمط النوم والأكل إلى منطقة زمنية تقريبية للوجهة قبل بضعة أيام من الرحلة، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل اضطراب النوم أثناء الرحلات الجوية الطويلة، ويسهم في سرعة التكيف مع المنطقة الزمنية الجديدة عند الوصول.
على سبيل المثال، إذا كان السفر نحو الغرب، حاول الذهاب إلى النوم متأخراً عن المعتاد من ساعة إلى ساعتين، أما إذا كنت تسافر نحو الشرق، يفضل أن تذهب للنوم قبل وقتك المعتاد بساعة إلى ساعتين. أما بالنسبة للأكل، حاول تناول كميات قليلة من الطعام لتفادي اضطرابات الجهاز الهضمي.
4- ارتداء ملابس مريحة عند السفر:
يعد اختيار الملابس المناسبة للرحلات الطويلة من أهم عوامل الراحة. احرص على ارتداء ملابس فضفاضة ومصنوعة من أقمشة طبيعية وقابلة للتنفس. واختر ملابس مناسبة لتقلبات درجات الحرارة داخل الطائرة بحيث يمكنك إضافة القطع أو إزالتها بحسب الطقس، ولا تنسى اختيار حذاء مريح وسهل الارتداء والخلع أثناء عمليات التفتيش الأمني في المطار.
وتجنباً لتورم الساقين أثناء الجلوس لفترة طويلة في الطائرة، يفضل ارتداء الجوارب الضاغطة خلال الرحلات الطويلة، والتي تساعد في تقليل تورم الساق عن طريق الحفاظ على حركة الدم.
5- ممارسة بعض التمارين:
تساعدك جلسة اليوغا على الاسترخاء وتجديد مستوى الطاقة الخاصة بك، لذا حاول ممارسة تمارين اليوغا قبل وبعد الرحلات الطويلة. ويمكنك القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة أثناء وجودك على متن الطائرة مثل تمارين التمدد، أو المشي ضمن مقصورة الطائرة، وتساعدك هذه الحركات الصغيرة والمتكررة في تحسين الدورة الدموية والتخفيف من تشنج العضلات عبر تمديدها باستمرار.
6- الحفاظ على رطوبة الجسم قدر الإمكان:
يقول أحد الخبراء إن الجفاف هو سبب رئيسي للإرهاق، ويمكن للشخص الذي يقضي نحو عشر ساعات طيران أن يفقد لترين من الماء. لذلك، ينصح بشرب كوب ماء كل ساعة خلال الرحلات الجوية الطويلة، وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش. ويفضل إحضار زجاجة مياه قابلة لإعادة التعبئة حتى لا تضطر للاعتماد الكلي على خدمة المشروبات في الطائرة.
ويفضل الحد من شرب الكحول خلال السفر، وتجنب الإكثار من شرب الكافيين لأنها تؤثر على النوم، وتزيد من حالة الجفاف نتيجة إدرار السوائل، بل يفضل اختيار شرب الماء وشاي الأعشاب وعصائر الفاكهة الطبيعية بدلاً من ذلك.
7- إحضار وسائل الراحة:
توفر بعض شركات الطيران بطانية وغطاء للعينين وسدادات للأذن وسماعات عازلة للضوضاء، ولكن يفضل إحضار هذه الأدوات معك احتياطاً، فهي مهمة جداً في الرحلات الطويلة، حيث تساعدك على النوم أو الاسترخاء والراحة.
ويمكنك إحضار زجاجة عطر صغيرة واستخدامها أثناء الرحلة لإضفاء شعور من الانتعاش بين فترة وأخرى، كما تمنحك الزيوت العطرية مثل زيت اللافندر شعوراً بالاسترخاء، ويمكنك استخدامها أيضاً في عمل تدليك بسيط للعضلات في حال تيبسها.
8- الاهتمام بالخيارات الترفيهية:
إذا كنت ستمضي وقتاً طويلاً على متن الطائرة، يجب عليك الاستفادة من هذه التجربة قدر الإمكان بدلاً من الشعور بالممل والتعب. لذلك، جهز مجموعة من خيارات الترفيه، مثل إحضار الكتب أو المجلات المفضلة لديك، أو تحميل كتب إلكترونية أو أفلام وبرامج تلفزيونية وملفات بودكاست، أو قوائم تشغيل موسيقى على جهازك اللوحي أو هاتفك الذكي.
في حال كانت وجهتك إلى بلد أجنبي لا تتقن لغته، يمكنك استثمار وقتك على الطائرة في تعلم بعض المصطلحات المفيدة لك في رحلتك، مثل إلقاء التحية وطلب المساعدة من خلال كتاب تمهيدي أو تطبيق ذكي يعمل بدون إنترنت. ويمكنك أيضاً التخطيط للقيام ببعض الأنشطة في وجهتك السياحية.
وفي حال السفر مع عائلتك، من الضروري أيضاً الاهتمام بإحضار وسائل التسلية والترفيه الخاصة بالأطفال، مثل الأجهزة اللوحية المزودة بأفلام الكرتون، أو الكتب لقراءة القصص، أو كتب الأنشطة مثل التلوين، وألعاب التركيب.
9- تناول حبوب الميلاتونين:
هو هرمون يفرزه الجسم ويساعد على الشعور بالنعاس والتحكم في الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، وأظهرت الدراسات أن تناول مكملات الميلاتونين يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. تتراوح الجرعات الفعالة بين 0.5- 5 ميللي غرام، ويمكن تناوله قبل النوم بنحو 30 دقيقة عند الوصول إلى الوجهة، أو في اليوم السابق للرحلة. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب دائماً قبل تناول الميلاتونين أو أي مكمل غذائي.
كيف تسهم خدمات الاستقبال والترحيب في تخفيف آثار اضطراب الرحلات الجوية؟
تشكل خدمات الاستقبال والترحيب عاملاً مهماً في التخفيف من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، من خلال التقليل من الإجهاد النفسي والجسدي المرافق للسفر الجوي. يسهم الاستقبال الحار الذي تحظى به منذ لحظة وصولك المطار في منحك راحة نفسية واطمئنان، يتبعها راحة جسدية من خلال تعامل المساعد الشخصي مع كافة عقبات السفر.
يوفر لك المساعد الشخصي المساعدة اللازمة لإنهاء إجراءات المطار، والتعامل مع الأمتعة، كما يرشدك إلى صالات الانتظار التي تشكل عاملاً مهماً في منحك الراحة والهدوء قبل الانطلاق إلى رحلتك، حيث تتيح لك هذه الصالات إمكانية الاسترخاء أو أخذ قسط من الراحة أو النوم قبل رحلتك.
ويعمل المساعد الشخصي على تخفيف الارتباك الذهني المصاحب للرحلات الطويلة بسبب فرق التوقيت واختلاف اللغة في بعض الأحيان، وبالتالي، قد تجد صعوبة في فهم إرشادات المطار الجديد واللافتات فيه، ما يزيد من خوفك وقلقك وإجهادك، بينما يهتم المساعد الشخصي بهذه التفاصيل دون أن تضطر للقلق بشأنها.
لا يمكن القول أن خدمات الاستقبال والترحيب تعالج اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بشكل مباشر، لكنها بالتأكيد تخلق الظروف المثالية للتخفيف من آثار هذه الاضطرابات الجسدية والنفسية على رحلتك، وتمنحك وصولاً سريعاً إلى وجهتك وبراحة تامة.
الأسئلة الشائعة حول اضطراب الرحلات الجوية الطويلة:
1- ما هي أعراض اضطراب الرحلات الجوية؟
تستغرق أعراض اضطراب الرحلات الجوية يوماً واحداً تقريباً للتكيف مع كل ساعة أو ساعة ونصف من تغيير الوقت، وتتمثل الأعراض العامة بالتعب والإرهاق بسبب قلة النوم، والشعور بالنعاس طوال الوقت، والنوم خلال النهار، وفقدان القدرة على التركيز، ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل انخفاض الشهية والشعور بالغثيان.
2- هل هناك تطبيقات تساعد في التغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة؟
نعم، توجد بعض التطبيقات التي توفر لك خططاً تساعدك في التغلب على إرهاق السفر من خلال ضبط نومك قبل الرحلة، وتقديم نصائح عملية عن أفضل أوقات التعرض للضوء، وأوقات القيلولة، وتناول الميلاتونين، ومنها تطبيق “Timeshifter”.
3- كيف تجعل ساعات السفر الطويلة أكثر متعة؟
إن الاستعداد الصحيح للسفر واتباع النصائح والتعليمات التس سبق ذكرها وحجز خدمات المطار الفاخرة يساعدك في التغلب على ساعات السفر الطويلة، وبالتالي المحافظة على صحتك وتجنب الشعور بالآلام أو الإجهاد خلال رحلتك، ما يمنحك تجربة سفر أكثر متعة وراحة.
4- هل تعتبر خدمات الاستقبال والترحيب ضرورية في الرحلات الطويلة؟
نعم، تعتبر خدمات الاستقبال والترحيب ضرورية ومفيدة خاصة عند السفر عبر مناطق زمنية متعددة، كونها تسهم في تقليل الإجهاد الجسدي والنفسي الناتج عن السفر الطويل واضطراب الرحلات الجوية، من خلال تسريع إنهاء إجراءات المطار الروتينية، وتوفير انتقال سلس ومريح إلى وجهتك النهائية.
