Site icon ايرسيست

السياحة المستدامة: تعريفها وأهدافها وأنواعها

السياحة المستدامة

هل فكرت يوماً بالتأثيرات السلبية أو الإيجابية لرحلاتك على البيئة والمجتمعات المحلية التي تزورها؟ هل ترغب بالاستمتاع برحلة مميزة مع المساهمة في تطوير المجتمعات المحلية وحماية البيئة؟

السياحة المستدامة هي الحل، والتي تتجاوز كونها رحلة للاسترخاء والاستكشاف، بل تمثل فرصة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المحلية، بخلاف السياحة التقليدية التي غالباً ما تترك آثاراً سلبية على البيئة والمجتمعات المضيفة.

لذلك، يوفر لك المقال التالي معلومات واضحة وشاملة حول المقصود من السياحة المستدامة، وأهميتها، وأهدافها، وأنواعها.

 

ما هي السياحة المستدامة؟

تعرف السياحة المستدامة على أنها الممارسات المستدامة في صناعة السياحة، وتهدف إلى إدراك جميع تأثيرات السياحة على الوجهة وتقليل السلبية منها مثل تسرب الأموال وتلف البيئة الطبيعية والازدحام، وتعظيم التأثيرات الإيجابية مثل خلق فرص العمل والحفاظ على التراث الثقافي، واستعادة المناظر الطبيعية.

ويعرف برنامج الأمم المتحدة للبيئة “UN Environment Program” ومنظمة السياحة العالمية “UN World Tourism Organization”  السياحة المستدامة على أنها السياحة التي تأخذ في اعتبارها التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمستقبلية، وتلبي احتياجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة.

وتتضمن المسؤوليات الرئيسية للسياحة المستدامة:

1- حماية البيئة والموارد الطبيعية والحياة البرية.

2- توفير فوائد اجتماعية واقتصادية للمجتمعات المحلية التي تعيش في الوجهات السياحية.

3- الحفاظ على التراث الثقافي وخلق تجارب سياحية أصيلة.

4- جمع السياح والمجتمعات المحلية معاً لتحقيق منفعة متبادلة.

5- خلق فرص سياحية شاملة وسهلة الوصول.

 

أهمية السياحة المستدامة:

يزداد أعداد المسافرين بقصد السياحة على نحو مستمر، حيث وصل أعداد السياح في عام 1950 إلى 25 مليون سائح، بينما زادت هذه الأرقام إلى 1.32 مليار سائح في 2017، مع توقعات بارتفاع أعداد السياح إلى 1.8 مليار سائح في 2030.

وتشير الأرقام السابقة إلى أهمية قطاع السياحة حول العالم، حيث تمثل 10% من الناتج القومي الإجمالي العالمي، بالمقابل، تمثل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن التنقل في قطاع السياحة أحد مصادر التلوث، حيث يشكل التنقل في هذا القطاع حوالي 72% من الانبعاثات.

وبناء على ما سبق، برزت أهمية السياحة المستدامة، التي تسعى إلى توفير حلول مناسبة لوقف هدر الموارد وخفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى الحفاظ على البيئة ودعم المجتمعات المحلية.

 

أهداف السياحة المستدامة:

تهدف السياحة المستدامة إلى ما يلي:

1- الجدوى الاقتصادية: ضمان قدرة الوجهات السياحية والشركات على البقاء والتنافس وتحقيق النجاح على المدى الطويل.

2- الرخاء المحلي: التأكد من أن الأنشطة السياحية تسهم في ازدهار المجتمعات المحلية اقتصادياً والاستفادة بشكل كبير من العائدات السياحية.

3- جودة العمالة: زيادة فرص العمل المحلية في قطاع السياحة وضمان أجور عادلة وبيئة عمل آمنة ومحترمة للجميع دون تمييز.

4- العدالة الاجتماعية: توزيع فوائد السياحة الاقتصادية والاجتماعية بشكل عادل بين أفراد المجتمع المحلي وتحسين مختلف جوانب الحياة.

5- رضا الزائر أو السائح: توفير تجربة سياحية آمنة لجميع الزوار دون تمييز واحترام حقوق الإنسان والثقافة المحلية.

6- المشاركة المجتمعية: إشراك المجتمع المحلي في تخطيط واتخاذ القرارات السياحية وتعزيز الشعور بالملكية والاستفادة من السياحة.

7- رفاه المجتمع: تحسين مستوى معيشة السكان المحليين من خلال السياحة وتوفير الخدمات الأساسية والحفاظ على البيئة واحترام الثقافة والتقاليد.

8- الثراء الثقافي: حماية وحفظ التراث الثقافي والتقاليد وتعزيز الفخر بالهوية الثقافية وتوفير فرص التعرف على الثقافة للسياح.

9- السلامة البيئية: الحفاظ على البيئة الطبيعية والمناظر الخلابة وتقليل التأثير السلبي للسياحة على البيئة، مثل التلوث وإدارة النفايات.

10- التنوع البيولوجي: حماية الحياة البرية والنباتات والأنظمة البيئية وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

11- كفاءة الموارد: استخدام الموارد الطبيعية والطاقة بكفاءة وتقليل الهدر وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة في قطاع السياحة.

12- نقاء البيئة: الحفاظ على جودة الهواء والماء والتربة والحد من التلوث الناتج عن الأنشطة السياحية، مثل النفايات والصرف الصحي.

 

ما الفرق بين السياحة المسؤولة والسياحة المستدامة؟

يشير المصطلحان إلى مفاهيم مختلفة، حيث يرتبط مفهوم السياحة المسؤولة بالجانب الاجتماعي والأخلاقي، وتشير إلى سلوك السياح الذين يتطلعون إلى السفر وفقاً لمبادئ السياحة المستدامة.

بالمقابل، تمنح السياحة المستدامة اهتمام أكبر للتأثير البيئي، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالتلوث والتدهور البيئي المحتمل المرتبط بالسياحة، وتشير إلى الممارسات المستدامة التي تطبقها صناعة السياحة.

 

ما الفرق بين السياحة البيئية والمستدامة؟

1- السياحة البيئية: هي نوع من أنواع السياحة المستدامة يركز بشكل أكبر على تعليم السياح عن الطبيعة والبيئة، بالإضافة إلى مشاركتهم في أنشطة الحفاظ على البيئة والثقافة. وتشمل السياحة البيئية أنواعاً مختلفة من الوجهات مثل البرية والمراكز الحضرية وغيرها من المواقع ذات القيمة الثقافية.

2- السياحة المستدامة: يمكن تطبيق مفهوم الاستدامة على أي شكل من أشكال السياحة، وتركز بشكل عام على خلق فرص سفر لها تأثير إيجابي على الوجهات والمجتمعات المحلية، مع تقليل الأضرار البيئية قدر الإمكان، وتشمل الوجهات التي لها سمات طبيعية فريدة، مثل المناطق الريفية والبرية.

ويمكن القول، أن كل سياحة بيئية هي سياحة مستدامة، ولكن ليس كل سياحة مستدامة هي سياحة بيئية. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الإقامة في فندق يعمل بالطاقة المتجددة هو مثال على السياحة المستدامة، ولكنها لا تعد سياحة بيئية، إذ لا تركز على تعليم السياح عن البيئة والمجتمع المحلي.

 

أنواع السياحة المستدامة:

تهدف أنواع السياحة المستدامة على اختلافها إلى تحقيق التوازن بين الترفيه والاحترام للبيئة والثقافة المحلية، وتعزيز استدامة السياحة وفوائدها على المدى الطويل للمجتمعات المضيفة.

وإليك أهم أنواع السياحة المستدامة:

1- السياحة البيئية:

تعرّف على أنها السياحة المسؤولة عن المناطق الطبيعية والمهمة بيئياً، للتمتع بالطبيعة الموجودة فيها دون التأثير عليها، أو على حياة السكان المحليين. وتهدف السياحة البيئية إلى زيادة الوعي بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية في المناطق السياحية، وخلق فرص عمل للسكان المحليين بمشاريع مستوحاة من الطبيعة.

2- السياحة الثقافية:

تعرف على أنها انتقال الأفراد إلى مناطق الجذب الثقافي خارج مكان إقامتهم، بهدف جمع المعلومات وتلبية احتياجاتهم الثقافية من خلال التجارب الجديدة، وتهتم هذه السياحة بثقافة دولة معينة، ونمط حياة الناس فيها، وطبيعتها الجغرافية، وتاريخ سكانها، وهندستها المعمارية، وكل ما يسهم في تشكيل نمط حياة الأفراد فيها. وتهدف السياحة الثقافية إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتقليدي للمجتمعات المحلية وتعزيز تفاعل السياح مع تلك الثقافات.

3- السياحة المجتمعية:

تعتبر السياحة المجتمعية وسيلة للسياحة المستدامة حيث تتيح للمسافرين التواصل الوثيق مع المجتمعات المحلية، من خلال دعوة السياح إلى المنازل المحلية لأجل تجربة الثقافة والطقوس المحلية.

وينتشر هذا النوع من السياحة عادة في الأرياف والقرى، إذ تجعل السائح جزءاً من المجتمع، بحيث يتشارك الأنشطة الحياتية مع السكان المحليين، ويتعرف إلى تقاليدهم وعاداتهم، ويختبر طريقة الحياة المحلية.

وتركز السياحة المجتمعية على تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في صناعة السياحة وتعزيز التنمية المستدامة من خلال توفير فرص عمل وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المضيفة.

4- السياحة الرياضية أو سياحة المغامرة:

هي السفر من مكان إلى آخر داخل الدولة نفسها أو خارج حدودها لأجل المشاركة ببعض الأنشطة الرياضية، أو الاستمتاع بمشاهدة هذه الأنشطة، مثل بطولات كأس العالم لكرة القدم، ودورات الألعاب الأولمبية، وممارسة رياضة التزلج على الجبال الثلجية، وغير ذلك.

وتهدف السياحة الرياضية أو سياحة المغامرة إلى تشجيع السياح على استكشاف المناطق الطبيعية والتفاعل مع البيئة من خلال الأنشطة الرياضية المتنوعة والمغامرات المختلفة مثل التسلق والغوص وركوب الدراجات.

 

أهمية خدمات المطار الفاخرة في رحلات السياحة المستدامة:

إن الراحة والمتعة في أي رحلة تبدأ منذ لحظة وصولك المطار، عليك بدء رحلتك بعيداً عن صعوبات السفر وإجراءات المطار الروتينية حتى تكون قادراً على إنجاز الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في رحلتك.

ولن تستشعر الطمأنينة في رحلاتك الجوية إلا بالاعتماد على خدمات المطار الفاخرة التي تقدمها منصة “airssist” في أكثر من 750 مطاراً حول العالم، حيث يمكنك من خلالها تخطي الطوابير الطويلة والاستمتاع بمرور سلس وسريع عبر المطارات.

امنح نفسك الراحة والاسترخاء والسرعة في إنهاء إجراءات المطار من خلال الاعتماد على المساعد الشخصي الذي توفره لك “airssist” عند حجز خدمة الاستقبال والترحيب، والذي يؤمن لك مروراً سريعاً عند شبابيك التدقيق الأمني من خلال خدمة المسار السريع.

كما تمنحك خدمة الوصول إلى صالة كبار الشخصيات الخاصة فرصة التخطيط لرحلتك بشكل جيد والاستمتاع بالخدمات الحصرية والفاخرة التي توفرها الصالة لزوارها من المسافرين المميزين.

وعند اختيارك خدمة “airssist” للتوصيل مع سائق خاص، ستجد سيارة ليموزين فاخرة في انتظارك مع سائق خاص محترف وخبير، يهتم بنقلك إلى الوجهة التي ترغب فيها، ومرافقتك طوال فترة رحلتك.

 

في الختام، يمكن لخدمات المطار الفاخرة أن تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز السياحة المستدامة من خلال توفير مستوى عالٍ من الراحة والرفاهية للمسافرين، ما يجعل تجربتهم السياحية أكثر إيجابية.

Exit mobile version