نصائح للمسافرين من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأميركية

هل تفكر في السفر من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأميركية؟ هل تبحث عن نصائح لمساعدتك في التخطيط لرحلتك وتجاوز التحديات والعقبات التي قد تواجهك؟

يتطلب السفر بين الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا تخطيطاً دقيقاً وتجهيزات خاصة، سيما مع الفارق الكبير في التوقيت الزمني والمناخ والمسافة الكبيرة بين الدولتين والتي تقدر بحوالي 15 ساعة. ورغم ما سبق يشكل السفر بين البلدين مغامرة مثيرة تستحق التجربة.

وسواء كنت مسافراً بغرض العمل أو السياحة، فإن التخطيط الجيد للرحلة هو مفتاح نجاحها. ويوفر المقال التالي لك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها عند السفر من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على رحلة مريحة وسلسة.

أهم النصائح للسفر من أستراليا إلى أميركا:

1- تحقق من متطلبات تأشيرة الدخول:

رغم العلاقات الوطيدة بين الدولتين، إلا أنك بحاجة إلى التحقق من ضرورة إصدار التأشيرة أو عدم الحاجة إليها. وبناء عليه، تجهيز المستندات والأوراق المطلوبة، ودفع الرسوم المحددة.

ورغم وجود أنواع مختلفة من التأشيرات، إلا أن أستراليا تشترك في برنامج الإعفاء من التأشيرة “VWP”، والذي يتيح للأستراليين السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لغرض السياحة أو العمل ولمدة تقل عن 90 يوماً دون الحاجة إلى إصدار تأشيرة.

ولكن، يشترط على المسافرين الحصول على نظام إلكتروني لتصاريح السفر “ESTA”، وهو عبارة عن موافقة مسبقة على السفر إلى أميركا، صالحة للدخول المتعدد إلى الولايات المتحدة ولمدة عامين.

وفي حال لم تكن قادراً أو مؤهلاً للحصول على “ESTA”، توفر الولايات المتحدة الأميركية نوعين من التأشيرات التي يمكنك التقدم بطلب الحصول عليها، التأشيرات المهاجرة للأشخاص الذين ينتقلون إلى أميركا باستقدام من قبل العائلة أو العمل. والتأشيرات غير المهاجرة للمسافرين بغرض الدراسة أو السياحة.

2- تحويل النقود إلى عملة البلد الذي تقصده:

عندما تخطط للسفر من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأميركية، اطلع على سعر التحويل بين الدولار الأسترالي والأميركي، واستفد من برامج تحويل العملات لتكون على اطلاع بما ستنفقه خلال رحلتك وما يجب عليك فعله.

حاول تبديل بعض النقود قبل رحلتك لتغطية نفقاتك الفورية، وتواصل مع البنك الخاص بك للتعرف إلى رسوم المعاملات الدولية، وتعد بطاقات الائتمان مقبولة في الولايات المتحدة الأميركية، ومع ذلك، يفضل الاحتفاظ ببعض النقود في متناول يدك.

3- حدد تفاصيل وجهتك:

تتمتع كل منطقة في الولايات المتحدة الأميركية بعاداتها وتقاليدها الخاصة، لذلك، ابحث جيداً عن المكان الذي ترغب في زيارته، وآلية الوصول إليه، وستجد أن معظم أنحاء أميركا يسهل زيارتها والسفر إليها بالطرق البرية، والتي تكون مدعمة بطرق سريعة وسلسة، ومزودة بمحطات وقود وأماكن راحة.

4- تحقق من المناخ:

تتمتع أستراليا وأميركا بمناخين متعاكسين تقريباً، ويتنوع مناخ الولايات المتحدة الأميركية بشكل كبير، حيث يسيطر المناخ الاستوائي في مناطق مثل جنوب فلوريدا وهاواي، وتنتشر الصحارى الجافة في العديد من الولايات الوسطى، بينما يسود المناخ القطبي في الولايات الشمالية وجبال روكي.

وفي حال كنت تفضل مكاناً يتمتع بدرجات حرارة معتدلة عليك التوجه إلى ميامي في جنوب فلوريدا، أما إذا كنت ترغب بمكان أكثر برودة وأقل رطوبة، يمكنك زيارة سياتل في واشنطن.

وبالتالي، بعد تحديد وجهتك في أميركا، اطلع على المناخ السائد فيها، وأحضر السترات والقفازات الدافئة في حال الأجواء الباردة أو السراويل القصيرة والقمصان القطنية في الأجواء الدافئة. واحزم أمتعتك بحكمة حتى تتمكن من الاستمتاع برحلتك على أكمل وجه.

5- تذكر اختلاف نظام القياس:

يختلف نظام القياس بين الدولتين، حيث تعتمد أستراليا على الكيلومترات لقياس المسافة، واللترات للحجم، والكيلوغرامات للوزن، بينما تعتمد الولايات المتحدة الأميركية على البوصات والأقدام والياردة والأميال لقياس المسافة، والغالون للحجم، والرطل والطن لقياس الوزن.

6- تذكر اختلاف جانب قيادة السيارة:

يقود الأستراليون سياراتهم على الجانب الأيسر من الطريق، بينما يقود الأميركيون على الجانب الأيمن، ما قد يسبب ارتباكاً لك عند انتقالك بين أستراليا والولايات المتحدة الأميركية. لذلك، اطلع على قواعد وقوانين القيادة المحلية في أميركا، والأفضل استئجار سائق خاص خبير بالطرق والمسارات لمرافقتك في رحلتك.

7- احصل على تأمين السفر:

يعتبر تأمين السفر أفضل وسيلة للتأكد من استعدادك لأي مشكلة تعترض طريقك، حيث إن الإستراليين غير مشمولين ببرنامج الرعاية الطبية أو التأمين الصحي الخاص في أميركا الشمالية، وبالتالي قد تكون كلفة الرعاية الطبية باهظة، وقد تصل تكلفة يوم واحد في المشفى إلى 4 آلاف دولار.

يعتبر تأمين السفر ضرورياً في رحلتك إلى الولايات المتحدة الأميركية لتغطية أي أضرار أو خسائر متعلقة بالسفر، لذلك، تأكد من أن التأمين الخاص بك يغطي النفقات الطبية، وإلغاء الرحلات أو تأخيرها، والأمتعة المفقودة.

ما الأسباب وراء السفر من أستراليا إلى أميركا:

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأستراليين إلى اختيار الولايات المتحدة الأميركية كوجهة سفر لهم، أهمها:

1- المناظر الطبيعية الخلابة:

تحتوي أميركا على الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة بدءاً من أخدود غراند كانيون في أريزونا إلى الشواطئ المذهلة في هاواي وفلوريدا، وتضم العديد من المنتزهات الوطنية مثل حديقة يلوستون، والمنتزهات الترفيهية المناسبة للأطفال مثل ديزني لاند، ما يجعلها وجهة جذب سياحية للمسافرين من أستراليا وغيرها.

2- المدن الشهيرة:

ينجذب الأستراليون إلى طاقة وثقافة مدن الولايات المتحدة الأميركية، مثل نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو ولاس فيغاس، حيث توفر كل مدينة تجربة فريدة بدءاً من ساحة تايمز سكوير وحديقة سنترال بارك في نيويورك إلى ممشى المشاهير في لوس أنجلوس.

3- الخبرات الثقافية:

يسافر الأستراليون إلى أميركا للاستمتاع والتلذذ بثقافتها من موسيقى وأفلام وتلفزيون، حيث يحضرون حفلات الموسيقى الحية، ويزورون المتاحف والمعارض الفنية.

4- التسوق:

تشتهر الولايات المتحدة الأميركية بفرص التسوق التي تتيحها أمام الزوار والسياح. لذلك، يتجه الأستراليون إلى أميركا لأجل التسوق والحصول على المنتجات والاستفادة من العلامات التجارية المتاحة.

5- الفرص التعليمية:

تضم الولايات المتحدة الأميركية جامعات وكليات مرموقة تقدم برامج أكاديمية وفرص بحثية ممتازة، ويسافر العديد من الأستراليين إلى أميركا بغرض التعلم والدراسة والاستفادة من المؤسسات التعليمية في البلاد.

6- الفعاليات الرياضية:

تشتهر الولايات المتحدة الأميركية بثقافتها الرياضية، ويستمتع الأستراليون بالرياضات الحية ومشاهدة الفرق واللاعبين في المبارايات. لذلك، يسافرون إلى أميركا لحضور الأحداث الرياضية الكبرى، سواء في كرة السلة أو البيسبول أو كرة القدم الأميركية أو هوكي الجليد.

أهم المطارات العاملة في أستراليا والولايات المتحدة الأميركية:

في حال كنت ترغب بالسفر جواً من أستراليا إلى أميركا، عليك التعرف إلى أهم المطارات الموجودة في كلا البلدين:

1- أهم المطارات العاملة في أستراليا:

مطار سيدني الدولي:

ويعرف أيضاً باسم مطار كينغسفورد سميث الدولي، وهو المطار الرئيسي في أستراليا والأكثر ازدحاماً فيها، ويبعد حوالي 8.5 كيلومتر عن مركز مدينة سيدني، ويضم المطار 3 محطات للمسافرين، و3 مدارج.

مطار ملبورن الدولي:

يعد مطار ملبورن الدولي المطار الرئيسي في مدينة ملبورن، وثاني أكثر المطارات ازدحاماً في أستراليا، ويقع على بعد 23 كيلومتراً من وسط مدينة ملبورن، ويسير المطار رحلات مباشرة إلى 33 وجهة في جميع الولايات والأقاليم في أستراليا إضافة إلى العديد من الوجهات الدولية، ويضم 4 محطات للمسافرين.

مطار بريزبان الدولي:

يعتبر مطار بريزبان الدولي المطار الرئيسي الذي يخدم جنوب شرق ولاية كوينزلاند، ويقع على بعد 12.7 كيلومتر عن مركز مدينة بريزبان في أستراليا، ويعد ثالث أكثر المطارات ازدحاماً فيها، ويخدم المطار أكثر من 25 شركة طيران، ويضم محطتين للمسافرين ومدرجين للهبوط.

2- أهم المطارات العاملة في الولايات المتحدة الأميركية:

مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي:

يعتبر مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي واحداً من أكثر مطارات العالم ازدحاماً من حيث حركة المسافرين منذ عام 1998، ويشكل مركزاً حيوياً للسفر المحلي والدولي، ويقع على بعد 11 كيلومتراً إلى الجنوب من وسط مدينة أتلانتا. ويخدم المطار حوالي 15 شركة طيران، تسيّر رحلات إلى أكثر من 75 وجهة دولية في 50 بلداً. ويضم المطار محطتين للمسافرين، و5 مدرجات، ومهبط واحد للمروحيات.

مطار لوس أنجلوس الدولي:

يقع مطار لوس أنجلوس الدولي على بعد 24 كيلومتراً من وسط مدينة لوس أنجلوس، ويعتبر واحداً من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، إذ يتعامل سنوياً مع ما يزيد عن 70 مليون مسافر سنوياً. ويضم المطار 9 محطات للمسافرين ترتبط مع بعضها بحافلات مكوكية مجانية، و4 مدارج.

مطار شيكاغو أوهير الدولي:

يعد مطار شيكاغو أوهير الدولي المطار الرئيسي في شيكاغو، ويبعد حوالي 29 كيلومتراً من وسط المدينة، ويعد من المطارات الأكثر ازدحاماً في الولايات المتحدة الأميركية، إذ يقدم خدماته لما يزيد عن 67 مليون مسافر سنوياً. ويضم المطار 8 مدارج، و4 محطات للمسافرين يمكن الانتقال بينها بواسطة قطار.

اجعل “airssist” رفيقتك في رحلتك من أستراليا إلى أميركا:

عند سفرك من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأميركية، ستجد نفسك مضطراً إلى المرور عبر أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، ما قد يثير مخاوفك وقلقك في رحلتك التي تسعى إليها.

لذلك، اجعل “airssist” رفيقتك في رحلتك عبر المطارات السابقة، واستعن بخدمات الكونسيرج والمساعدة والاستقبال التي توفرها في معظم المطارات العالمية لجعل رحلتك أكثر سلاسة وراحة، ومنحك تجربة سفر مميزة لا تنسى منذ لحظة وصولك إلى بلد الوجهة.

وتشمل خدمات “airssist” في المطارات السابقة، خدمة الاستقبال والترحيب، خدمة الدخول إلى صالة كبار الشخصيات الخاصة، خدمة التوصيل مع سائق خاص، خدمة المساعد الشخصي، وغيرها من الخدمات التي يمكنك التعرف عليها عند زيارة موقع “airssist” الإلكتروني.

في الختام، رغم اللغة المشتركة بين الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، إلا أنك ستجد اختلافات كبيرة عند الانتقال بينهما. ولكن الالتزام بالنصائح السابقة والاستعداد الجيد لرحلتك يجعل الأمر أكثر سهولة، كما أنك الاعتماد على خدمات “airssist” في المطار سيقلل من شعورك بالإرباك ويمنحك الراحة والطمأنينة في رحلتك.