أهمية وفوائد السفر التجاري لعام 2026

باتت رحلات السفر التجاري تشكل جزءاً لا يتجزأ من عالم الشركات، إذ توفر فرصة للقاء العملاء وجهاً لوجه، وحضور المؤتمرات والفعاليات، واستكشاف أسواق جديدة. ورغم شيوع الاجتماعات الافتراضية عن بعد في عصر التواصل الرقمي، إلا أنه لا غنى عن الاجتماع المباشر سواء مع العملاء أو الشركاء أو أعضاء الفريق.

أظهرت بيانات فوربس “Forbes”، أن 84% من الناس يفضلون الاجتماع وجهاً لوجه عوضاً عن الاجتماعات الافتراضية باستخدام التكنولوجيا. لذلك، سواء كان الهدف من السفر هو حضور الفعاليات والمؤتمرات، أو إكمال صفقات معينة، أو تعزيز روح الفريق، فإن السفر التجاري يعتبر خياراً ضرورياً لشركتك.

ما فوائد وأهمية السفر التجاري؟ وكيف تسهم خدمات المطار في تسهيل رحلات العمل وجعلها أكثر إنتاجية؟ يوفر لك المقال التالي دليلاً شاملاً للإجابة عن الأسئلة السابقة، ومعرفة الأسباب التي تدفع الشركات إلى النظر لسفر العمل على أنه استثمار طويل المدى في نجاحها.

 

إليك أبرز فوائد السفر التجاري:

يشكل سفر الأعمال جزءاً هاماً من عمليات العديد من الشركات، وتبرز أهمية السفر التجاري من خلال ما يلي:

1- إكمال الصفقات وبناء العلاقات:

تحتاج الصفقات عادة إلى مفاوضات مطولة، وتساعد الاجتماعات المباشرة وجهاً لوجه في التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن هذه الصفقات، حيث تسهم اللقاءات المباشرة في بناء الثقة وإقامة علاقات شخصية يصعب تحقيقها عند التواصل الافتراضي عبر الإنترنت.

وأشارت الأبحاث والدراسات إلى أن اللقاءات المباشرة مفيدة جداً في بناء علاقات طويلة الأمد والتفاوض على عقود كبيرة، حيث أظهر استطلاع أجرته مجلة هارفارد بزنس ريفيو على نحو 2000 شخص، أن 95% منهم أفادوا بأهمية اللقاءات المباشرة ودورها في بناء شراكات طويلة الأمد.

2- استكشاف أسواق جديدة:

في حال رغبة الشركة بالتوسع في أسواق جديدة، من المهم إرسال مندوبيها لاستكشاف الأوضاع على أرض الواقع، والحصول على رؤية واضحة حول سلوك المستهلك واللوائح المحلية والأعراف الثقافية، ما يساعد الشركات في إطلاق منتجات وخدمات تتلائم مع المجتمع والجمهور الجديد.

3- تعزيز رضا الموظفين:

يرفع السفر التجاري روح فريق العمل المعنوية ويسهم في زيادة الرضا الوظيفي لديهم. وتمنح رحلات العمل الموظفين ميزة إضافية تتجاوز الجانب المادي، وتتمثل في اكتساب المعرفة المهنية وتطوير أنفسهم وتعزيز الارتباط العاطفي لديهم بالشركة والوظيفة.

ومن المهم أيضاً إدراج الأنشطة الترفيهية في رحلات العمل لمنح الموظفين شعوراً بالحيوية والحماس، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، حيث أظهرت دراسة استقصائية أجرتها مطارات لندن سيتي لتقريرها عن السفر الترفيهي، أن 61% من المشاركين شعروا بزيادة في الإنتاجية بعد رحلاتهم الترفيهية.

4- تطوير وتحسين مهارات الموظفين:

يمنح السفر التجاري الموظفين فرصة للتطور الشخصي والمهني. يساعدك سفر الأعمال على تحسين مهاراتك الشخصية وقدرتك على التواصل والتكيف وحل المشكلات من خلال زيارة مدن جديدة والتواصل مع مجموعات مختلفة من الناس والتأقلم مع الثقافات المتنوعة.

ويساعدك السفر التجاري في تطوير مهارات القيادة وتحمل المسؤولية، وتحسين قدرتك على التفكير الإبداعي، واكتساب خبرة واسعة في الأسواق الجديدة والممارسات التجارية الحديثة، كما يلعب سفر الأعمال دوراً مهماً في بناء الفريق عند السفر معاً، ما يجعل بيئة العمل تبدو وكأنها عائلة.

5- تعزيز الثقة بالنفس:

إن المهام اليومية لا تشكل عادة تحدياً كبيراً بالنسبة للموظفين، إنما يظهر التحدي الأكبر في رحلات العمل التي تنقلك من روتينك اليومي إلى مكان جديد يتطلب التكيف في بيئة ومع ثقافات جديدة. لذلك، يساعد السفر على تعزيز ثقتك بنفسك، لأن الانتقال إلى مكان جديد وفهم ثقافته وبناء علاقة تجارية ناجحة أو إكمال صفقة، يعطيك دفعة من الثقة ويساعدك على التعامل مع المواقف غير المألوفة والتحديات في المستقبل.

6- تحسين إدارة الوقت:

يسهم السفر التجاري في مساعدتك على تحسين مهارة إدارة الوقت لديك، ورغم  حاجتك إلى اتباع جدول زمني محدد من أجل لقاء العملاء وإكمال المهام، لكن رجال الأعمال ذوي الخبرة في السفر يمكنهم التعامل مع الوقت المتاح واستثماره بذكاء، ما يمنحك مساحة حرة للاسترخاء والتعرف إلى معالم المكان الجديد.

 

ما الذي يبحث عنه رجال الأعمال في السفر التجاري؟

رغم أن سفر الأعمال قد يكون مرهقاً للبعض. لكن، يعتبر 65% من رجال الأعمال الأصغر  سناً أن السفر التجاري يمثل رمزاً لمكانتهم في الشركة، ويسافر رجال الأعمال 9 مرات في السنة بالمتوسط، حيث يتراوح تكرار رحلات العمل بين مرة إلى خمس مرات في السنة. وفي الآونة الأخيرة، استمرت رحلات العمل وسطياً مدة 6 أيام، بمتوسط يومين كحد أدنى و28 يوماً كحد أقصى.

ومع ذلك، لا يزال رجال الأعمال يبحثون عن أشياء رئيسية في السفر التجاري، إليك أبرزها:

1- السفر المزدوج:

ويقصد به السفر بغرض العمل والسياحة معاً، ويعتبر السفر المزدوج أحد نتائج التحول الديموغرافي في السفر التجاري، حيث أصبح رجال الأعمال الأصغر سناً يرغبون بالاستمتاع بوقتهم خلال رحلتهم بعد الانتهاء من مهامهم. وأظهرت الأرقام أن رجال الأعمال يسافرون في السفر المزدوج مرة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأكثر من نصف رجال الأعمال يخططون لتمديد رحلات العمل الخاصة بهم لأجل الاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية في وجهتهم.

2- أماكن الإقامة غير التقليدية:

أصبح رجال الأعمال يفضلون الإقامة في أماكن أخرى بعيدة عن الفنادق التقليدية، مثل الشقق والفنادق البوتيكية الصغيرة، وبعضهم يفضل الإقامة بعيداً عن مركز المدينة، إذ يبحثون عن الأماكن التي تمنحهم الراحة والقرب من الأنشطة الترفيهية واستكشاف وجهتهم بطرق جديدة.

3- السفر كوسيلة تواصل:

بما أنه يمكن الاستغناء عن السفر التجاري من خلال الاعتماد على الاجتماعات الافتراضية عن بعد، توجه المدراء إلى اعتبار السفر التجاري وسيلة لتعزيز التواصل مع العملاء وتحقيق التفاعل الشخصي للفرق التي تعمل عن بعد ما يساعد على تحفيزهم لإكمال مهامهم.

4- الحجز الذاتي للرحلة:

يفضل جيل الألفية من رجال الأعمال الحجز الذاتي عند السفر، حتى يتمكنوا من العثور على الرحلات الجوية وأماكن الإقامة التي تلبي حاجاتهم ورغباتهم.

5- سياسات سفر أكثر مرونة للشركات:

مع اتجاه رجال الأعمال إلى الحجز الذاتي عند السفر، يجب على الشركات أن تصبح أكثر مرونة، وتمنح المسافرين حرية الخروج عن الخيارات المعتمدة من قبل أصحاب الشركات لحجز أماكن الإقامة سواء التقليدية أو غير التقليدية والمواصلات.

6- تغيير سيناريو الرحلة:

إن التكنولوجيا وسياسات الشركات المتطورة، دفعت رجال الأعمال إلى جعل رحلاتهم أطول وأكثر غرابة وتفرداً. لذلك، يجب على أصحاب الشركات تلبية احتياجات رجال الأعمال الأصغر سناً وتغيير سياسات السفر وسيناريوهات الرحلة بما يناسب رغبتهم القوية في العمل والاستكشاف.

 

كيف تجعل “airssist” رحلات السفر التجاري أكثر سلاسة؟

يحتاج العديد من المسافرين بغرض العمل إلى استكمال مهامهم في أماكن أخرى غير مكاتبهم، مثل الطائرة أو المطار أو سيارة الأجرة، ويحتاجون إلى موارد مناسبة للعمل بشكل فعال سواء على المستوى الشخصي مثل الراحة والاسترخاء والخصوصية، أو على مستوى الأدوات مثل شبكة الإنترنت السريعة ومنافذ الشحن والمرافق والوسائل الأخرى المخصصة للعمل.

وباعتبار أنه لا يمكن ضمان مغادرة الرحلة في وقتها المحدد أو تجاوز طوابير الانتظار الطويلة بسلاسة وسرعة في المطار للحاق باجتماع مهم، يبحث رجال الأعمال عن طريقة لتأمين احتياجاتهم وتوفير الراحة والخصوصية والمساحة الشخصية لهم لاستكمال أعمالهم، وهو ما تقدمه خدمات الكونسيرج من “airssist”.

يمكنك جعل رحلتك أكثر تميزاً وتفرداً عبر حجز خدمة الاستقبال والترحيب، والتي توفر لك مساعداً شخصياً يستقبلك عند وصولك وهو يحمل لافتة باسمك وشعار شركتك كنوع مختلف من التسويق لأعمالك، ويهتم المساعد الشخصي بإرشادك طوال فترة وجودك في المطار، ويؤمن لك وصولاً سريعاً إلى صالات الانتظار المريحة.

وإذا كان لديك اجتماع طارئ أو مهمة مستعجلة تحتاج تجهيزات مكتبية محددة، فإن “airssist” توفر لك خدمة الوصول إلى صالة كبار الشخصيات، حيث يمكنك إنهاء إجراءات المطار بشكل خاص عبر منصات منفصلة، ثم الدخول إلى مراكز الأعمال المجهزة بطابعة وفاكس وناسخ للصور، ومنافذ كهربائية، وشبكة إنترنت مجانية.

وإذا كنت ترغب بانتقال آمن وسلس في رحلتك ضمن بلد الوجهة، فإن خدمة التوصيل مع سائق خاص توفر لك خيارات متنوعة من السيارات الفاخرة التي يمكنك الاختيار بينها، وإضافة أعلام تحمل شعار الشركة الخاصة بك إلى السيارة، وبالتالي تمنحك الخدمة الراحة والأمان من جهة وتتيح لك فرصة التسويق لشركتك وأعمالك من جهة أخرى.

 

الأسئلة الشائعة حول السفر التجاري:

1- ما هي أبرز اتجاهات السفر التجاري لعام 2026؟

تشمل أبرز اتجاهات السفر التجاري على الرحلات الجوية المستدامة والمحايدة للكربون، ومساعدي الحجز المدعومين بالذكاء الاصطناعي، وانتشار نوع بليجر “Bleisure” من رحلات العمل والذي يقوم على الدمج بين العمل والترفيه، بالإضافة إلى التركيز على المراقبة الآنية للمخاطر، واستخدام أدوات إدارة النفقات الأكثر ذكاءً.

2- كيف ستؤثر التكنولوجيا على السفر التجاري خلال عام 2026؟

يسهم الذكاء الاصطناعي والقياسات الحيوية (Biometrics) والمنصات الآلية بجعل الرحلات أكثر سلاسة وكفاءة. وتشمل التحولات التكنولوجية مسارات السفر المخصصة، وإجراءات تسجيل الوصول اللا تلامسية، وتسجيل النفقات عبر الهاتف المحمول، وتنبيهات مخاطر السفر المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

3- ما أهمية الاستدامة في رحلات السفر التجاري لعام 2026؟

تُعد الاستدامة أمراً بالغ الأهمية في عام 2026 بسبب معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) الأكثر صرامة، وارتفاع توقعات الموظفين فيما يخص الممارسات الصديقة للبيئة. وتساعد الاستدامة المؤسسات على تقليل بصمتها الكربونية للسفر مع الحفاظ على الامتثال للسياسات، وذلك من خلال استخدام الفنادق الحاصلة على شهادات بيئية، ووقود الطيران المستدام (SAF)، وبرامج تعويض الكربون.